الملتقى التاسع للشعر العربي بمكناس، العرس الشعري يعلن انطلاقه في أمسية إبداعية

تزامن افتتاح الملتقي التاسع للشعر العربي مع عرض مسرحي، ليمتزج الشعر بأب الفنون، وتختلط الوجوه المبدعة في فضاء ثقافي بامتياز.

افترق الجمعان، ليجتمع الشعراء لإطلاق العنان للكلمة العذبة، وللمشاعر المرهقة، في ضيافة جمعية الأفق التربوي، التي ظلت وفية للإبداع وللثقافة والتربية، وكان البدء شعرا، في ملتقاه العربي تحث شعار "المخيال الشعري وإنتاج المعنى" والكل اجتمع ليفوح شعرا، ولتكريم شاعر مكناسي كبير اسمه محمد شنوف.

نعيمة زايد، الشاعرة العاشقة للجمال، والتشكيلية المترامية الخيال، أبدعت في التقديم، وقدمت الضيوف المحليين والأجانب، وكان الموعد غنيا، فتلاها الشاعر عبد الناصر لقاح، المبدع الذي لا يفتر عطاؤه، ليقدم المساهمين بشعرهم الافتتاحي، إيذانا بانطلاق أشغال الملتقى، وإعلانا عن صمت الجميع، لينطق الشعر بفضاءات المنوني، في أمسية لا تتكرر إلا في ما ندر.

انطلق الأستاذ اللبناني الكبير مصطفي الرقا بكلماته الرنانة، وقال الكثير ولو باختصار، دون أن ينسى ذكر تميزه في التدين وحبه الروحي وإيمانه القلبي الذي يريده للجميع.

انساب الشعر من حنجرة الشاعر الشاب عبد الله الصديق، ثم المراكشي اسماعيل زويرق، صديق المكناسيين، ومحمد بنعلي، صديق الشنوف، الذي أدى له قصيدة من ألحانه على نغمات العود الدافئة، ثم تقدم محمد الراشح، وعبد الحميد الشيكي وادريس الشعران، وتكلم الشعر فلسطينيا، ولبنانيا وليبيا...

 فلسطين دوما في القلب، وليبيا حضرت بشاعرين، غادة البشني وعبد الحفيظ العابد، والكل كان ينطق شعرا، حتى القاعة لم تتحمل فراق الأمسية الأولى، وضربت للمبدعين موعدا آخر لاستكمال برنامج الملتقى.